الرعاية الصحية

الصحة تاج على الرؤوس

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on linkedin
Share on twitter
Share on email

الرعاية الصحية

5/5

الرعاية الصحية ضرورة من ضروريات الحياة؛ لأن بها يكون استمرار النوع البشري؛ والحفاظ عليه، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء.

ويتدرج سُلم الرعاية الصحية من بداية حمل الأم بجنينها، فتحرص عليه، وتحيطه بسياج الأمومة؛ المحصن له من الآفات؛ وذلك حتى يكبر ويخرج للحياة؛ معتمدًا على نفسه في الرعاية.

بل ويتعدى ذلك إلى رعاية غيره؛ فيرعى والديه ، ثم يعم ذلك منه كل المجتمع.

أنواع الرعاية الصحية:

الرعاية الصحية النفسية:

هي تلك الرعاية التي تتحقق بشعور الفرد بالطمأنينة والراحة، كما تتحقق بالرضا عن نفسه؛ وعن كل ما يحل به.

فينطلق في الحياة مقاومًا جاذبية الهموم والمتاعب بسلاح الصبر والرضا، ويسير على طريق بذل الجهد لرفع ما يعانيه.

لأن السعادة تنبع أول ما تنبع من عيون النفس الداخلية، فترقى في مراقي الطمأنينة التي تنبع من إشباع الغرائز الجسدية من موائد الحاجة الفطرية.

وترتبط الرعاية النفسية ارتباطًا وثيقًا بتوفير الحاجات الضرورية من أكل وشرب وملبس ومسكن.

وذلك من أجل الحفاظ على النفس والجسد والعقل، فعدم الإشباع لتلك الحاجات يؤدي إلى الهلاك والاكتئاب والقلق والتوتر.

وهذا بطبيعة الحال قد يؤثر على إنتاجية الفرد وتعطيل طاقاته.

الرعاية الصحية الجسدية:

فهي تلك الرعاية التي تتعلق بسلامة الأعضاء والحفاظ عليها.

فإن جرَى عليها ما يجري على البشر من مرض واعتلال؛ تتدخل حينها الرعاية الطبية.

باذلةً كل جهد في الأخذ بأسباب دفع ذلك المرض وزواله.

والرعاية الجسدية شديدة الارتباط بالرعاية النفسية، فكم من علة حينما يفتش عنها أطباء الأعضاء؛ ويجتهدون في تشخيص الداء؛ وصرف الدواء؛ لكنهم لا يجدون مظاهر تلك العلة في تخصصاتهم.

فيحيلون المتوجع من ألمه إلى عيادات الصحة النفسية، فيشعر المريض بالتحسن.

ويتدرج في الشفاء؛ حتى يزول عنه سقمه إن قدر الله له الشفاء.

طرق الرعاية الصحة الجسدية:

الأكل المتوازن الصحي:

فخبراء التغذية يؤكدون أن الطعام الصحي هو: الطعام المتوازن؛ المعتدل في الكمية؛ والمختلف في النوع.

فالغذاء المتوازن هو المؤشر لحالة الجسم الصحية، والمُعين على رفع كفاءة الجسم المناعية، والمساعد على الوقاية من سوء التغذية بأشكاله المتنوعة.

الطعام الصحي يمنح الرعاية الصحية
الطعام الصحي يمنح الرعاية الصحية

ممارسة الرياضة بانتظام:

فالتمارين الرياضية هي فئة فرعية من النشاط البدني؛ تكون متكررة، ومنظمة، ومخططاً لها؛ بهدف تعزيز اللياقة البدنية.

وقد اعتبرت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن الخمول هو رابع عوامل الخطر (Risk factor) للوفيات العالمية.

شرب الماء يوفر الرعاية الصحية:

لأنه يعتبر وسيلة فعالة لتنظيف الجسم من السموم والفضلات؛ حيث يساعد الماء على طَرْح السموم خارج الجسم، ويقلل من حَصَى الكُلَى.

كما يساعد على استعادة نضارة البشرة، ومكافحة الأمراض.

شرب الماء يوفر الرعاية الصحية

الحفاظ على نظافتك الشخصية:

فالنظافة توافق الفطرة السليمة، فالإنسان بأصل خلقته مجبول على حب الطهارة، والجمال، وطيب الرائحة.

فهي من السلوكيات الحميدة التي تقلل من نسبة الإصابة بالأمراض وانتشارها، وتمنح الشعور بالحيوية والنشاط، وتزيد من ثقة الإنسان بنفسه، وتمنع إصابة الشخص بالحرج، وتقربه من الناس.

ولتحقيق النظافة الشخصية لابد من المواظبة على العادات الصحية مثل الاغتسال، وتنظيف الأسنان، وتعاهد الشعر بالنظافة والتمشيط.

بالإضافة إلى غسل الأيدي قبل تناول الطعام وبعده؛ وبعد قضاء الحاجة، وتغطية الأنف والفم عند العُطاس أو السّعال.

الإقلاع عن التدخين:

فالتدخين عامل مدمر لصحة الأفراد، وبه مواد ضارة تضعف الجهاز المناعي، ويسبب تدمير للوحدات الوظيفية للرئة، ويؤثر على سلامة الأطفال والحوامل من النساء فيما يعرف بالتدخين السلبي.

كما أنه من أشد الأوبئة انتشارًا، وأكثرها ضررًا، ومناف للذوق العام.

ويمكن الإقلاع عن التدخين بالعزيمة، مع عدم ربط مشاعرك السيئة بالتدخين، وتجنب بيئات المدخنين.

وعليك مقاومة الرغبة في التدخين حتى تصبح لك طبعًا، فطبع كل إنسان يقوده إلى ما يحب، فاجعل محابك فيما فيه وقايتك المرض.

الإقلاع عن التدخين
الإقلاع عن التدخين

قال المتنبي:

وَكُلٌّ يَرى طُرقَ الشَجاعَةِ وَالنَدى *** وَلَكِنَّ طَبعَ النَفسِ لِلنَفسِ قائِدُ

الاسترخاء يحقق الرعاية الصحية:

عادة ما يواجه الأشخاص بعض الضغوطات في الحياة، ويعد الاسترخاء واحدًا من أهم الأساليب المضادة للتوتر والقلق.

ويمكن ممارسة ذلك بالتنفس بعمق ولو لخمس دقائق؛ مع الاستنشاق ببطء من خلال الأنف، والزفير عن طريق الفم.

كما يمكن الاسترخاء بالتدليك والمشي في الصباح الباكر بين في بيئة مخضرة بالنباتات.

الترويح عن النفس:

فقد يدور الإنسان في طاحونة العمل ويغفل عن نفسه؛ لكن لا ينشط في الترويح عنها، مع أن الترويح مُعينٌ له على الاستمرارية، فالنفوس إذا كَلَّتْ مَلَّتْ.

إذ في الترويح إحداث توازن في كافة متطلبات الإنسان البدنية والعقلية والروحية.

الفحص الطبي الدوري:

يُعَدُّ الفحص واحدًا من أهم الإجراءات الوقائية للحماية من الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة.

فالفحوصات الشاملة تساعد على تشخيص حالة الشخص، والكشف المبكر عن الأمراض فور حدوثها.

ومنع حدوث مضاعفات للحالة المرضية، وتسهيل علاجها، مما يرفع من المستوى الصحي للفرد.

طرق الرعاية الصحة النفسية:

الرضا عن النفس:

صفة الرضا تجلب لصاحبها الهدوء، والتوازن النفسي، والقدرة على تحمل مشاق الحياة، والتسليم لمجريات القدر.

فمن حُرم الرضا عاش في قلق واضطراب، فالرضا يحقق الأمن النفسي لصاحبه، ويُحوِّل المِحَنَ إلى مِنَح، ويثمر القناعة ومحاربة اليأس.

الرضا عن النفس
الرضا عن النفس

عدم الاكتراث بالنقد الهدام:

فذكر عيوب الآخرين للنيل منهم، وتشويه سمعتهم يُحْزن، فالنقد يتطلب من الشخص التترس بالثقة بالنفس والتجاهل.

ولكي يتمكن المرء من تجاهل الملاحظات المسببة للقلق؛ عليه أن يتقن أسلوب الخداع النفسي فيما يعرف بالانتباه الانتقائي.

أي أن يستمع لما يرضيه؛ ويتجاهل ما لا يرضيه.

استخدام قوة الخيال في صناعة الواقع:

لأن التخيل للنجاح والتفكير يساعد في تغيير الواقع.

وبسبب ممارسة ذلك الفن نجا الطيار “جورج هال” من سجنه، فقد كان أسيرًا في حرب فيتنام، وتم سجنه في صندوق مظلم لمدة سبعة أعوام.

وكان يتخيل نفسه يلعب الغولف كل يوم؛ لأجل أن يمضي الوقت؛ حتى لا يفقد عقله في هذا السجن.

وبعد إنقاذه من الأسر بأسبوع واحد، شارك في مسابقة عالمية للغولف، وفاز بمرتبة متقدمة جداً.

التقليل من متابعة الأخبار:

يمكنك متابعة الأخبار لفهم الواقع، لكن لا تنغمس في ذلك، ولا تتعاهد كل خبر بالتحليل والتعليق.

فإذا كنت لا تملك قدرة على التأثير فأنت متفرج فقط.

فقد تَظُن أن الخبر يَبني وعيك، ولكنك في الحقيقة تشغل فكرك، وتؤثر على صحتك النفسية.

التقليل من متابعة الأخبار
التقليل من متابعة الأخبار

خصص وقتًا لعائلتك:

فلا تسقط عائلتك من حساباتك، فأنت الملاذ الآمن لأسرتك، فليس من معنًى للحب من دون قضاء وقت جيد للاستمتاع به.

بالإضافة إلى ذلك تجد أن أكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، بسبب إهمالهم لهم.

ولكي نحافظ على الصحة النفسية للأسرة لابد من تعاهد لقاء أسري ثابت؛ يضفي على الأسرة مودة ورحمة.

الحب يمنح الرعاية الصحية النفسية:

فالحب يخطف الألباب، ويتغلغل في ذرات الوجدان دونما استئذان، ويلبي الاحتياجات العاطفية.

يعيش المُحب المُتَحاب في جو مفعم بالأمل في كل شيء، قاهرًا للاغتراب الذاتي.

فبالحب يتراحم الناس فيما بينهم، ويمتلئ القلب بالطمأنينة.

الحب يمنح الرعاية الصحية النفسية
الحب يمنح الرعاية الصحية النفسية

مساعدة الآخرين تجعلك أكثر سعادة:

فكن مستمعًا جيدًا لمن حولك، واسعَ في قضاء حوائجهم، فإذا سُدَّ دُونهم باب؛ فكن أنت مفتاحَ الخير؛ الساعي في فتح الخير لهم.

وسيتعدَّى ذلك الخيرُ؛ حتى يصلك أثره وقت احتياجك إليه من غير أن تشعر.

فكل معروف تصنعه يكون سببًا في نجاتك من السقوط، ويرد عنك في غيبتك أبلغ من ردك في حضورك.

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية ليصلك كل جديد

اكتشف المزيد

القهوة في الكافيهات
التغذية

أنواع القهوة في الكافيهات

هناك العديد من أنواع القهوة التي تقدم في الكافهات. وربما لا يحب الكثير منا الذهاب إلى المقاهي؛ لأنه يجد صعوبة في الاختيار ما بين الماكياتو