غازات البطن
تعد غازات البطن في الجهاز الهضمي جزءًا من عملية الهضم العادية، فهي ترافق عملية تناول وهضم الطعام والشراب.
فأثناء تناول الطعام تدخل كمية من الهواء إلى المعدة، فتَخرُج عن طريق التجشؤ، أو نفث الغازات.
فالتجشؤ وخروج الريح هما طريقة الجسم للتخلص من الهواء الزائد.
أسباب غازات البطن:
- تفاعل بكتيريا مسؤولة عن تحليل بقايا الطعام وتخمّر بعض مكوّناته، خاصة النشويات والألياف والسكريات، التي لا تهضم في الأمعاء الدقيقة، فتستهلك البكتيريا بعضًا من هذه الغازات، وتطلق الغازات المتبقية عند إخراج الريح.
- بلع الهواء (Aerophagia): ويرتبط بلع الهواء بتناول الطعام بشكل سريع، أو مضغ العِلْكَة، أو التدخين، أو شرب المشروبات الغازية، أو استخدام مصاصة العصير، أو تركيب الأسنان غير الطبيعية ووجود فُرْجَة بينها، فيتجمع الأكسجين والنيتروجين، ويحدث تفاعل يخرج في صورة روائح كريهة.

أسباب كثرة غازات البطن عند النساء:
بالإضافة إلى ما سبق من أسباب متمثلة في أن الغازات تعد أمرًا طبيعيًا في عملية هضم الطعام، وأن بلع الهواء يسبب كثرة الغازات.
فقد يكون من الأسباب الآتي:
- متلازمة ما قبل الحيض: وهي مجموعة من العلامات والأعراض تظهر قبل بدء الدورة الشهرية بأسبوع أو أكثر، إذ تنتج الغازات بسبب تغير مستوى كل من هرموني الأستروجين والبروجيسترون، الأمر الذي يتسبب في تكوين الغازات.
- التقدم في العمر: فهو أحد أسباب كثرة الغازات عند النساء، بسبب تراجع سرعة عمليات الأيض وبطء عملية انتقال الطعام عبر الأمعاء مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى تراكم الغازات في الأمعاء.
- الحمل: حيث أن الحمل يسبب تغيرات هرمونية تعمل على إبطاء حركة الأمعاء.
- الإمساك: فكلما زادت فترة وجود البراز في القولون كلما زادت عملية التخمير التي تقوم بها البكتيريا، مما يؤدي إلى إنتاج الغازات وانتفاخ البطن.
- عدم هضم الكربوهيدرات: حيث إن صعوبة هضم الكربوهيدرات، مثل: الألياف، والسكريات، والنشا من قبل المعدة والأمعاء الدقيقة هو أحد أسباب كثرة الغازات عند النساء.
أعراض غازات البطن:
- زيادة كمية الغازات التي تؤدي إلى مواقف محرجة، وأعراض مزعجة، مثل التجشؤ الدائم.
- خروج الغازات في صورة ريح، وقد تكون له رائحة كريهة.
- الشعور بالمغص، والتقلصات، وشد البطن.
- الشعور بامتلاء البطن، وزيادة حجمها (انتفاخ).
حبس غازات البطن يؤدي إلى مضاعفات:
قد يعمد بعض الأشخاص إلى حبس الغازات، خشيةَ تعرضه لموقف محرج إن خرجت في وجود أناس حوله.
فيُنصح بعدم حبسها؛ لكيلا تسبب أضرارًا للجسم، ومن هذه الأضرار:
- الشعور بألم في البطن.
- الشعور بالانتفاخ في البطن.
- عسر الهضم.
- كثرة التجشؤ.
سبل الوقاية من غازات البطن:
- ممارسة تمارين التخلص من غازات البطن، فهي تؤدي إلى استرخاء تام في عضلات القولون؛ ممَّا يُقلل من خروج هذه الغازات.
- تناول الطعام والشراب ببطء؛ مع المضغ الجيد؛ وعدم الحديث أثناء تنول الطعام، لأنه يقلل من ابتلاع كمية كبيرة من الهواء.
- تناول الفاكهة قبل الأكل؛ لأنه يُجَنّب عملية التخمر.
- عدم تناول أي شيء بعد الوجبة الغذائية حتى الماء أو الفاكهة.. لمدة ساعتين، ويُفَضّل بعد ثلاث ساعات؛ حتى يستطيع الجسم أداء مهمته في عملية الأيض.
- الحد من تناول السموم البيضاء وهي السكر الأبيض، والملح، والدقيق، واستخدام بدائل لها.
- التقليل من تناول النشويات؛ لأنها تسبب تخمُّرات، ما عدا الأرز، ويفضل نقعه لمدة نصف ساعة قبل التسوية؛ لضمان عدم وجود تخمُّرات.
- الامتناع عن تناول الزيوت المهدرجة والنباتية، ويمكن استبدالها بزيوت الزيتون، والقطن، والكتان، وعباد الشمس، وزيت الذرة، ويُفَضّل عدم وضع زيت الزيتون أو زيت الذرة على النار، كما يعتبر زيت القطن من أفضل الزيوت التي يمكن استخدامها للقلي، ومثله زيت عباد الشمس.
- تجنب بعض الأطعمة التي يشعر آكِلُها أنها السبب في كثرة الغازات عنده، ومن مظاهرها: عدم المقدرة على تفريغ الأمعاء بشكل صحيح.
علاج الغازات بالأعشاب:
- البقدونس: تناول كوب من مشروب بذور البقدونس، فهو غني بمضادات الأكسدة.
- الزنجبيل: تناول مشروب الزنجبيل؛ فهو يساعد في تسريع عملية الهضم، فيسهل التخلص من الطعام الموجود بالمعدة، فتخرج الغازات من الجسم بشكل أسرع.
- النعناع: فمشروب النعناع يعمل على طرد الغازات المتجمعة في البطن، ويساعد على التخلص من الفضلات أو الانتفاخات الناتجة عن الإفراط في تناول الأطعمة.
- الشَّمَر: نغلي جيدا نصف ملعقة من الشمر في كوب ماء بعد كل وجبة، ثم نأكل حبوبه.

متى يجب مراجعة الطبيب؟
عند الشعور بألم شديد في المعدّة، أو وجود دّم في البراز، أو الاستِفراغ، أو الإسهال، أو فقدان الوزن، أو الإمساك.
فحينها ينبغي التوجه إلى طبيب الجهاز الهضمي للتشخيص والعلاج.
كما يمكن الذهاب إلى أخصائي التغذية لوضع حمية غذائية مناسبة؛ للتقليل من إنتاج الغازات في القولون.